الرؤيا
إن الحركة البيئية في إسرائيل واسعة ومتنوعة، وهي تضم ناشطين، تنظمات وتنظيمات مختلفة، وكذلك جهات أكاديمية، هيئات حكومية وغير حكومية. قسم من هذه الهيئات لأغراض ربحية وقسم آخر ليس لأغراض ربحية.
“الحياة والبيئة”، تضم داخلها المجتمع المدني وجميع الهيئات غير الربحية في الحركة البيئية بإسرائيل. نحن نرى أن جوهر وظيفتنا هو بناء حركة بيئية واسعة، متنوعة، فاعلة ومشاركة، وذلك سعياً لإحداث التغيير الإجتماعي والثقافي العميق، المعتمد على مفهوم أيديولوجي واضح من جهة وعلى قاعدة حقائق علمية من الجهة الأخرى.
تندفع منظمة “الحياة والبيئة”، كحال الحركة البيئية في إسرائيل والعالم، من مجموعة قيم مركزية، هي:
- رؤية بعيدة المدى من أجل الأجيال القادمة – إدراك أنه يجب أخذ الأجيال القادمة بالحسبان في كل قرار شخصي وعام، حتى لو كان الثمن الراحة في الحاضر.
- المساواة – يشمل مفهوم الحركة البيئية للمساواة ثلاثة أبعاد: الفجوات الإجتماعية، تولّد الأزمة البيئية وبالعكس، يجب أن تكون المساواة عابرة للأجيال (أن نؤمِّن للأجيال القادمة ما هو موجود لدينا) وشمل الحيوانات والنظم الطبيعية في دوائرنا الأخلاقية.
- الإكولوجيا الإجتماعية – تعيش النظم الإكولوجية بفضل العناصر الموجودة فيها وكذلك بفضل التفاعل ما بين هذه العناصر المختلفة. إن التنوع والتكافل ضروريان للبقاء البشري والإجتماعي.
- عدم العنف وعدم الإستقواء – لم يأتِ الإنسان كي يحتل الأرض والبيئة ولا كي يتسلط على إنسان آخر. إستغلال الآخر (الإنسان أو البيئة) لا بقاء له ومصيره الفشل، لأن الآخر من المتوقع أن يتمرد في نهاية المطاف.
- التواضع وعدم التكبر – يجب تقدير واحترام الحكمة الإكولوجية والهدايا التي تخلقها الطبيعة. ممارسة التواضع، تأتي من خلال عدم التكبر، تقليل الإستهلاك، السعادة في الإكتفاء بالقليل والبساطة النابعة من رغبة ذاتية.
ستركّز “الحياة والبيئة” على بناء حركة بيئية في أربعة أبعاد:
- البعد المتعلق بالأدوات والوسائل:
-
- تجميع الموارد وإقامة بنية تحتية تعتمد هذه الموارد.
- بناء تعاونات منظمة داخل الحركة البيئية.
- خلق خدمات داعمة للمنظَمات والمبادَرات.
- البعد الإستراتيجي:
- فحص إستراتيجية التغيير لدى المنظمات الأعضاء.
- فحص إستراتيجية التغيير لدى الحركة البيئية ككل.
- البعد الأيديولولجي والقيمي:
- لقاءات فكرية وفحص للقيم الشخصية والمنظماتية.
- كتابة وثيقة أيديولوجية خاصة بالحركة.
- البعد “الرمزي” و”الطقوسي”:
- خلق أحداث جديدة تشكّل أساس الحركة البيئية.
- خلق تقاليد ورموز مشتركة.
نحن نؤمن أن وظيفة الحركة البيئية هي إنتاج قصة أخرى تنقد المنظومة القائمة من جهة، وتخلق رؤيا إيجابية من الجهة الأخرى. رؤيا تجعل كثيراً من الناس قدر الإمكان ينضمون ويؤمنون بقدرتهم على إحداث التغيير المنشود وفق القيم أعلاه.
على الحركة البيئية أن تضع تحدياً أمام المنظومة القائمة وخلق بدائل ثقافية تنبت من الميدان، تغرس جذور التغيير – فيحدث التوسع من أسفل إلى أعلى بغية تغيير الوضع القائم.