تاريخ موسَّع
تأسست النواة الأولى من “الحياة والبيئة” سنة 1975 على يد عضو الكنيست السابق يوسيف تمير، بمساعدة عزاريا ألون من مؤسسي شركة حماية الطبيعة والجنرال أفراهام يافي، مدير عام سلطة المحميات الطبيعية. سابقاً، أشغل تمير منصب رئيس لجنة الداخلية وجودة البيئة في الكنيست، وبمبادرته، تمّت المصادقة على عدد من القوانين البيئية الهامة.
بمبادرة من المنظمة الجديدة، صودق سنة 1975 على تعديل لقانون التخطيط والبناء، يخصص لمنظمة المظلة لمنظمات البيئة “الحياة والبيئة” مندوباً دائماً لديه حقوق كاملة في المجلس القطري للتخطيط والبناء. في ذات السنة، تم أيضاً تنظيم اللوبي الأول لأعضاء الكنيست من أجل البيئة.
في العام 1978، صدر المنشور “بيئة واحدة لنا” من أجل جودة الحياة والبيئة. لاحقاً، نُشرت سلسلة من 12 كراسة شرح، منها: “غيوم الغد”، الحكم المحلي والبيئة، الكنيست والبيئة، وغير ذلك.
في السنوات التالية، عُقدت نقاشات جماهيرية عديدة حول مواضيع بيئية متنوعة: المياه؛ ظلم الأرض؛ التخطيط المادي وعدم تطبيق القانون؛ شارع قاطع إسرائيل؛ مشاكل المواصلات؛ التلوث البيئي ومنع الطاقة الملوثة؛ إعادة تأهيل الوديان وشواطئ البلاد؛ الخطر على بحيرة طبريا والمياه الجوفية؛ التمدن المتمدد ومخاطره.
من الأنشطة التي قادتها منظمة “الحياة والبيئة” في سنوات السبعين: نضال نجح بمنع إستيراد برادة الألمنيوم من الصناعات الألمانية للدفن في مناجم تمناع؛ مشاركة فعالة بجلسات وزارة التربية والتعليم لتعزيز الوعي البيئي؛ تفعيل جهات مختلفة لتعزيز إعادة التدوير؛ جلسات مع المؤسسات المشاركة بتفعيل وتعزيز المواصلات العامة وتفضيل مواصلات السكك الحديدية.
في هذه السنوات، أقيمت لجان جودة البيئة لدى 16 منظمة مدنية ومؤسسة عامة؛ من بينها: مركز الحكم المحلي، إتحاد الصناعيين، هستدروت المعلمين، نعمات، فيتسو، بنيه بريت، روتري، هداسا وغيرها.
النشاط الجماهيري الإعلامي: المعركة لإقامة وزارة منفصلة لجودة البيئة؛ إجراء مؤتمرات صحفية لشرح خطورة الوضع البيئي؛ نشر ما يقارب 100 إعلان في الصحف – عُرض فيها موقف المنظمة إزاء الوضع الخطير الذي تعانيه البيئة في إسرائيل مع إضافة السبل والحلول لمواجهة المشكلات المختلفة؛ نقاشات مع سلطة البث حول تجاهل الإعلام للمسألة البيئية.
إبتداءً من أواخر سنوات الثمانين، عملت منظمة “الحياة والبيئة” على رفع الوعي الجماهيري إزاء مواضيع جودة البيئة. بدأت المنظمة بمنح شهادات تكريم لأعضاء الكنيست الذين تفوقوا بحماية البيئة وبالتشريعات البيئية، وللصحفيين الذي أبدوا الإستقامة والمهنية والتغطية المتعمقة لمواضيع البيئة والمجتمع.
في العام 1999، بدأ التنظم من جديد في “الحياة والبيئة” والتغيير الجذري بمبنى المنظمة. إذ انضم لصفوفها عشرات المنظمات التي تأسست خلال سنوات التسعين، تشكلت مؤسسات جديدة للجمعية مكونة من مندوبي المنظمات أنفسها، وتحوّل النشاط من الإعتماد على التطوع فقط لنشاط مهني يستعين بالمتطوعين. تم اختيار د. ألون طال كرئيس الهيئة الإدارية للمنظمة.
أحد المشاريع الأولية للمنظمة في صيغتها الجديدة، كان مشروع إعلان المحميات الطبيعية والحدائق الوطنية، وهو إعلان إنتظر المصادقة النهائية عشرات السنين. على أثر النشاط الجماهيري والقضائي في إطار المشروع، تم الإعلان عن ما يقارب 30 محمية طبيعية وحديقة وطنية جديدة، على مساحة تقارب مليون دونم.
2002 – بمبادرة “الحياة والبيئة”، صادقت الكنيست على قانون تمثيل منظمات البيئة في اللجان الرسمية، والذي نص لأول مرة على – تعيين ممثلي منظمات البيئة في اللجان اللوائية للتخطيط والبناء وللعديد من اللجان الأخرى. في السنة ذاتها، تنظم إئتلاف مكون من حوالي 20 منظمة بيئية ومجتمعية، قبيل قمة الكرة الأرضية في يوهانسبورغ، وأصدر تقرير ظل عن وضع البيئة في إسرائيل تحت عنوان “سبل الإستدامة”. قبيل القمة، أجرت “الحياة والبيئة” رحلة دراجات هوائية لحوالي 500 كم على طول إسرائيل، بغية زيادة الوعي لمشاكل جودة البيئة والتنمية المستدامة في إسرائيل. شارك في الرحلة عشرات الراكبين من اليهود والعرب، حيث زاروا خلالها عشرات المواقع مع مشكلات بيئية من نهاريا حتى إيلات.
في ذات السنة، عقدت المنظمة أيضاً عدداً من المؤتمرات المهنية والجماهيرية الكبيرة: مؤتمر عن اليهودية وجودة البيئة عقد في الكنيست، بمشاركة الحاخام الرئيسي لإسرائيل الراب بكشي دورون؛ يوم دراسي حول استعداد منظمات البيئة للإنتخابات المحلية سعى لإعطاء الأدوات للمنظمات البيئية الراغبة بالمشاركة والتأثير في الإنتخابات البلدية القريبة؛ ومؤتمر مهني بموضوع الطاقة النظيفة وسبل تعزيزها في إسرائيل، والذي عُقد في إطار معرض التكنولوجيات البيئية بتل أبيب.
2003 – تم انتخاب د. دوف حنين لمنصب رئيس الهيئة الإدارية لدى “الحياة والبيئة”. بمبادرة “الحياة والبيئة”، أقيمت “لجنة متابعة العدل البيئي”، وهي لجنة تضم نحو 30 منظمة بيئة ومجتمع هدفها بحث ظواهر عدم العدل البيئي في إسرائيل واقتراح الطرق العملية لحلّها. نشرت اللجنة في هذه السنة مجموعة من أوراق الموقف بمواضيع متنوعة، نُشرت أيضاً في مجلة “مراجعات لموارد الطبيعة والبيئة”، إصدار قسم إدارة موارد الطبيعة والبيئة في جامعة حيفا.
على شرف يوم جودة البيئة العالمي، عقدنا محاكمة جماهيرية صورية، إدعت فيها الأجيال القادمة على الجيل الحالي بسبب الإضرار بالبيئة، بمشاركة أعضاء كنيست، مفوض الأجيال القادمة في الكنيست وشخصيات أخرى. في هذه السنة، بدأ النشاط اللوبياتي الحثيث من قبل “الحياة والبيئة” في الكنيست. ساعدنا العشرات من المنظمات في إحضار عملها، أفكارها ونضالها إلى مبنى الكنيست، بادرنا ودعمنا مشاريع قوانين بيئية، وطرحنا إستجوابات ومقترحات على برنامج العمل تتناول المواضيع البيئية. في هذا الإطار، بادرنا أيضاً لعقد جلسة خاصة حول الإعلام وجودة البيئة، والتي عُقدت كجلسة مشتركة للجنة الداخلية وجودة البيئة ولجنة التربية والتعليم، وهدفت إلى زيادة وعي الكنيست ووسائل الإعلام إزاء المواضيع البيئية. كانت هناك تغطية جارية لنشاطنا في الكنيست بُلّغت لمنظمات البيئة وللجمهور عبر النشرة الإلكترونية “حرس البيئة”. في هذه السنة، أقمنا أيضاً مركز مساعدة المنظمات، والذي يعنى بتجنيد مهنيين من مختلف المجالات كي يساعدوا منظمات البيئة تطوعاً.
في السنة ذاتها، تم افتتاح مشروع الإقتصاد لدى “الحياة والبيئة” الذي ركز في سنته الأولى على تحليل ميزانية الدولة بأدوات بيئية. شمل المشروع نشر عدد من أوراق الموقف وحواراً مع وزارة المالية والكنيست وجهات أخرى.
بموازاة ذلك، أقمنا عدداً من المناسبات الخاصة بغية تمرير الرسالة البيئية لجماهير واسعة: اليوم الدراسي الذي خُصص لموضوع العدل البيئي، بمشاركة أعضاء كنيست وممثلي منظمات بيئة ومجتمع؛ عرض خاص للفيلم الهولوودي “اليوم ما بعد الغد” والذي يقدّم نهاية عالم بيئية؛ و”إكوسينما” – المهرجان الأول في إسرائيل للسينما البيئية الإجتماعية، الذي أقيم في سينماتك تل أبيب بالتعاون مع منظمات أخرى.
2005 – قادت “الحياة والبيئة” الحدث المركزي للحركة البيئية في إسرائيل “غلوبوس أخضر”. تحت عنوان “صحتك تبدأ بجودة البيئة”، مُنحت جوائز “غلوبوس أخضر” لشخصيات وهيئات عملت من أجل صحة الجمهور في السنة الماضية. كما مُنحت جائزة “غلوبوس أسود” لمعامل التكرير في حيفا، التي تم اختيارها على أنها الجهة التي ألحقت الضرر الأكبر بصحة الجمهور في تلك السنة. أقيم الحدث في بيت “ميومنا” بيافا، وشارك فيه وزيرا المواصلات وجودة البيئة، أعضاء كنيست، رئيس بلدية تل أبيب ومئات الناشطين البيئيين من كل مناطق البلاد.
في حلبة النشاط داخل الكنيست، تم تقديم تقرير عدم العدل البيئي في يوم جودة البيئة العالمي. بالإضافة، نجحنا سوية مع جمعية “ألاس – مواطنون من أجل البيئة” بتمرير “قانون المعلومات البيئية”. كما وطرحنا مجموعة من التحفظات البيئية على ميزانية الدولة ضمن مشروع الإقتصاد.
أضيفت هذه السنة للنشرة الإلكترونية “حرس البيئة” التي تغطي النشاط البيئي في الكنيست، نشرة أخرى تتناول العدل البيئي، وتُنشر بالعبرية والإنجليزية.
رؤساء هيئة إدارية سابقون
المؤسس والرئيس الفخري 1975-1997 / عضو الكنيست السابق المرحوم يوسيف تمير
الرئيس 1997-2003 / البروفسور ألون طال
الرئيس 2003-2006 / عضو الكنيست السابق المر د. دوف حنين
الرئيس 2006-2008 / البروفسور داني رابينوفيتش
الرئيس 2008-2010 / د. إيلون شفارتس
الرئيس 2010-2017 / عضو الكنيست السابق المر موسي راز
الرئيس المؤقت 2018 / نير بباي